التكوين والخدمات المخصصة لمجندي الخدمة العسكرية لسنة 2025

2.1K

تشكل الخدمة العسكرية تجربة مهيكلة ومؤطرة تهدف إلى تعزيز القيم الوطنية والانضباط، إلى جانب تزويد الشباب، ذكوراً وإناثاً، بكفاءات مهنية قابلة للتوظيف في سوق الشغل بعد انتهاء فترة الخدمة. ويأتي فوج 2025 ضمن هذا التصور التكويني الموسع، الذي يسعى إلى توسيع آفاق الاستفادة من المهارات المكتسبة وتعزيز فرص الإدماج المهني.

هيكلة التكوين:

تمتد مدة الخدمة العسكرية لسنة كاملة (12 شهراً)، موزعة وفق البنية التالية:

• 4 أشهر: مخصصة للتكوين المشترك الأساسي، الذي يشمل تكويناً عسكرياً وبدنياً، إلى جانب تنمية القيم الانضباطية والسلوكية.

• 8 أشهر: موجهة للتكوين التقني أو المهني في تخصصات متنوعة داخل مراكز التكوين التابعة للقوات المسلحة الملكية، “مما سيساعدهم على اكتساب خبرات ومهارات جديدة تفتح لهم فرص الاندماج في سوق الشغل بعد انتهاء مدة الخدمة العسكرية”.

هذا التقسيم الزمني لا يهدف فقط إلى تأهيل المجند عسكرياً، بل يُعدّ محطة لبناء المسار المهني المستقبلي من خلال تمكينه من شهادة تكوينية ودبلومات معترف بها.

الرتب العسكرية حسب المستوى الدراسي:

يعتمد تصنيف المجندين إلى رتب عسكرية على مستواهم الدراسي عند الالتحاق، وذلك وفق الجدول التالي:

التعويضات والامتيازات:

خلال فترة التجنيد، يستفيد المجندون من أجرة شهرية معفاة من الضرائب والاقتطاعات، كما يلي:

• الجندي: 1050 درهماً

• ضابط الصف: 1500 درهماً

• الضابط: 2100 درهماً

كما تتيح الخدمة العسكرية للمجندين تغطية صحية شاملة، تشمل علاجاً مجانياً في المستشفيات العسكرية،  التأمين عن الوفاة والعجز، والمساعدة الاجتماعية.

آفاق المشاركة في الخدمة العسكرية:

تُمَكّن الخدمة العسكرية المجند من الترشح للمباريات التي تنظمها الإدارات العسكرية، الأمنية أو المؤسسات العمومية. ويُسمح للمجندين المنتمين أصلاً للوظيفة العمومية بالاحتفاظ بوضعهم الإداري والمالي، بما في ذلك الأجرة والترقية والأقدمية، مع العودة إلى مناصبهم بعد نهاية فترة الخدمة.

فرص الإدماج بعد الخدمة:

بالرغم من غياب معطيات إحصائية دقيقة بشأن نسبة الإدماج المهني، تفيد المؤشرات الأولية أن عدداً كبيراً من المجندين والمجندات من الأفواج السابقة تمكّنوا من الاندماج في مختلف القطاعات:

• الإدماج في صفوف القوات المسلحة أو الأجهزة الأمنية

• التوظيف بالإدارة العمومية

• الولوج إلى القطاع الخاص

• خلق مشاريع ذاتية بدعم من التكوين المكتسب

      لم تعد الخدمة العسكرية مقتصرة على الانضباط فقط، بل أصبحت فرصة تأهيل مهني متكاملة، و يُعد فوج 2025 رافعة حقيقية لبناء المسار الشخصي والمهني للشباب من خلال المهارات المكتسبة والتخصصات المعتمدة التي تؤهل المجندين للانخراط الفعلي في سوق الشغل أو خلق مبادرات ذاتية.

     في ضوء هذه المعطيات، يُنصَح الشباب الذين تم إحصاؤهم في فوج 2025 باغتنام هذه الفرصة التكوينية الوطنية، باعتبارها تجربة استثنائية قد تفتح أمامهم آفاقاً مهنية غير متوقعة، مستندين في ذلك إلى نماذج واقعية ناجحة تشهد على فعالية هذا المسار.