كليات الطب والصيدلة تعد من أبرز المؤسسات التعليمية التي تساهم في تأهيل كوادر صحية تلبي احتياجات القطاع الصحي. توفر هذه الكليات برامج دراسية متكاملة تشمل الجوانب النظرية والعملية، مما يمكّن الطلبة من اكتساب المهارات العلمية والطبية اللازمة لممارسة المهن الصحية بكفاءة. يحصل الطلبة بعدها على شهادات الدكتوراه في الطب، في الصيدلة، مما يؤهلهم للعمل في مختلف القطاعات الصحية، سواء في المستشفيات العامة، العيادات الخاصة، المختبرات الطبية، الصيدليات، أوفي مجال البحث العلمي.
النظام التعليمي في كليات الطب والصيدلة
يعتمد النظام التعليمي في كليات الطب، الصيدلة على منهجية شاملة تجمع بين التعليم النظري والتدريب العملي، وتشمل:
- مدة الدراسة: تختلف حسب التخصص:
– الطب: ست سنوات، يُتوَّج بنيل دبلوم دكتور في الطب.
– الصيدلة: ست سنوات، يُتوَّج بنيل دبلوم دكتور في الصيدلة.
- التكوين النظري:
يدرس الطلبة مواد أساسية مثل البيولوجيا، الفيزياء، والكيمياء خلال السنوات الأولى، مما يساهم في بناء أساس علمي متين في المجالات الطبية والصحية.
- التدريب العملي:
ابتداءً من السنوات المتقدمة في التكوين، يخضع الطلبة لتدريب ميداني في المستشفيات والمختبرات، مما يمكنهم من اكتساب المهارات التطبيقية اللازمة للتعامل مع الحالات المرضية بفعالية.
- الاختبارات المتقدمة:
يُلزم الطلبة باجتياز اختبارات متخصصة في نهاية التكوين، بهدف تقييم مدى جاهزيتهم العلمية والعملية وضمان تأهيلهم لممارسة المهنة بكفاءة.
- التكوينات المتخصصة:
توفر الكليات مسارات تخصصية تشمل الطب العام، الصيدلة، مع إتاحة تخصصات دقيقة للراغبين في مواصلة الدراسات العليا والتعمق في مجالات محددة.
التخصصات المتاحة في كليات الطب والصيدلة
- شعبة الطب: يستغرق التكوين في هذه الشعبة ست سنوات تُتوج بالحصول على دبلوم دكتور في الطب. يتعلم الطالب خلال هذا المسار كيفية التشخيص والعلاج وإدارة الحالات المرضية بشكل متكامل.
- شعبة الصيدلة: يتطلب التكوين في الصيدلة ست سنوات للحصول على دبلوم دكتور في الصيدلة.يشمل هذا التكوين دراسة شاملة لمجال الأدوية، من حيث تركيبتها، طرق تصنيعها، وآليات تأثيرها، بالإضافة إلى تدريب الطلبة على تقديم المشورة الصحية للمرضى وضمان الاستخدام الآمن والفعال للعلاجات.
تخصصات إضافية:
بالإضافة إلى التكوينات الأساسية، توفر كليات الطب والصيدلة برامج دراسية متخصصة تشمل:
- الإجازة المهنية في مجالات مثل “إدارة الجودة والمخاطر الصحية” و”علم البيولوجيا الطبية”، والتي تهدف إلى تأهيل الطلبة للعمل في مجالات الرقابة الصحية والبحث العلمي.
- الماستر المتخصص في “جودة الأدوية” و”تثمين المنتجات النباتية في مجال الصحة والتغذية”، مما يمكن الطلبة من التعمق في الصناعات الدوائية والاستفادة من المنتجات الطبيعية في المجال الصحي.
شروط الترشيح لولوج كليات الطب و الصيدلة
– السنة الأولى :
لولوج السنة الأولى بكليات الطب والصيدلة يجب على المترشح إستيفاء الشروط التالية :
- المستوى الدراسي: أن يكون المترشح مسجلًا في السنة النهائية من سلك البكالوريا، أو حاصلًا على شهادة البكالوريا في أحد التخصصات العلمية التالية :
– شعبة العلوم الرياضية.
– شعبة علوم الحياة والأرض.
– شعبة العلوم الفيزيائية.
– شعبة العلوم الزراعية.
– السنة الثالثة من شعبة الصيدلة:
بالنسبة للمترشحين الراغبين في ولوج السنة الثالثة من شعبة الصيدلة، يُشترط أن يكونوا حاصلين على أحد الدبلومات التالية :
– دبلوم الدراسات الجامعية العامة (DEUG) في تخصص علوم الحياة أو علوم الأرض و الكون
– دبلوم الدراسات الجامعية العامة (DEUG) في العلوم تخصص علوم الحياة و الأرض أو كيمياء – بيولوجيا
– دبلوم الدراسات الجامعية في العلوم والتقنيات (DEUST ) تخصص بيولوجيا – كيمياء أو جيولوجيا
كيفية القبول بكليات الطب والصيدلة
السنة الأولى:
يتم ولوج السنة الأولى بكليات الطب والصيدلة بعد اجتياز المترشحين للمباراة المشتركة لولوج التخصصات الطبية والصيدلانية (شعبة الطب، وشعبة الصيدلة). تُجرى هذه المباراة على مرحلتين:
– الانتقاء الأولي : يعتمد على المعدل العام المحصل عليه في البكالوريا بنسبة 75% والمعدل العام المحصل عليه في الامتحان الجهوي بنسبة 25%. أما بالنسبة للمترشحين الحاصلين على شهادة البكالوريا الأجنبية يتم الاعتماد على المعدل العام للنقط المحصل عليها.
– الاختبار الكتابي: يشمل امتحانًا مكونًا من أربعة اختبارات في العلوم التجريبية: علوم الحياة والأرض، الفيزياء، الكيمياء، والرياضيات. يجب على الطلاب تحقيق درجة لا تقل عن 5/20 في كل اختبار من هذه المواد لتجنب الإقصاء.
السنة الثالثة من شعبة الصيدلة
– الانتقاء الأولي : يتم بناءً على دراسة ملفات المترشحين .
– الاختبار الكتابي: يشمل امتحانًا مكونًا من اختبارات في المواد التالية :البيولوجيا , الفيزياء , الكيمياء و الكيمياء الإحيائية.
عتبة الإنتقاء لولوج كليات الطب و الصيدلة
تُحدد عتبة الانتقاء سنويًا بناءً على معدل نجاح المترشحين في الامتحان الوطني الموحد للبكالوريا، حيث يتم احتساب: 75% من معدل الامتحان الوطني و 25% من معدل الامتحان الجهوي. إضافةً إلى عدد المقاعد المتاحة في كل كلية.
للإطلاع على عتبة الانتقاء في كليات الطب، الصيدلة وطب الأسنان، يمكن زيارة الرابط التالي: عتبات الانتقاء لولوج المدارس والمعاهد العليا
الآفاق الدراسية والمهنية لخريجي كليات الطب والصيدلة
يتيح الحصول على دبلوم كليات الطب والصيدلة رصًا مهنية متنوعة في القطاع الصحي، سواء في القطاعين العام أو الخاص، بالإضافة إلى إمكانية متابعة الدراسات العليا في تخصصات دقيقة.
بالنسبة للأطباء:
– العمل في المستشفيات العمومية أو العيادات الخاصة.
– متابعة التخصصات الطبية الدقيقة مثل جراحة القلب، طب الأطفال، الأمراض الجلدية، التخدير والإنعاش، وغيرها.
– العمل في القطاع التعليمي أو البحث العلمي.
– بالنسبة للصيادلة:
– الإدارة أو العمل في الصيدليات.
– العمل في مختبرات الأدوية والمجال الصناعي، حيث يساهمون في تطوير وتصنيع الأدوية.
– العمل في شركات الأدوية أو المجال الرقابي لضمان جودة المنتجات الدوائية.
تُعد كليات الطب والصيدلة من بين المؤسسات التعليمية الرائدة التي تلعب دورًا محوريًا في تكوين كوادر طبية ذات كفاءة عالية تساهم في تعزيز الرعاية الصحية في القطاعين العام والخاص. من خلال الجمع بين التعليم النظري والتدريب العملي، مما يُكسب الطلبة مهارات علمية وتقنية لازمة لممارسة المهن الصحية. وبفضل المناهج المتقدمة والتكوين المتخصص، يتمكن الطلبة من تحقيق طموحاتهم المهنية والمساهمة في خدمة المجتمع بفاعلية.